كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



لي همة في العلم ما إن مثلها ... وهي التي جنت النحول هي التي
خلقت من العلق العظيم إلى المنى ... دعيت إلى نيل الكمال فلبت
كم كان لي من مجلس لو شبهت ... حالاته لتشبهت بالجنة
أشتاقه لما مضت أيامه ... عطلا وتعذر ناقة إن حنت
يا هل لليلات بجمع عودة*؟ ... أم هل على وادي منى من نظرة؟
قد كان أحلى من تصاريف الصبا ... ومن الحمام مغنيا في الأيكة
فيه البديهات التي ما نالها ... خلق بغير مخمر ومبيت
في أبيات.
ونزل فمرض خمسة أيام وتوفي ليلة الجمعة بين العشاءين الثالث عشر من رمضان سنة سبع وتسعين وخمس مائة في داره بقطفتا.
وحكت لي أمي أنها سمعته يقول قبل موته: أيش أعمل بطواويس؟- يرددها- قد جبتم لي هذه الطواويس.
وحضر غسله شيخنا ابن سكينة وقت السحر وغلقت الأسواق وجاء الخلق وصلى عليه ابنه أبو القاسم علي اتفاقا لأن الأعيان لم يقدروا من الوصول إليه ثم ذهبوا به إلى جامع المنصور فصلوا عليه وضاق بالناس وكان يوما مشهودا فلم يصل إلى حفرته بمقبرة أحمد إلى وقت صلاة الجمعة وكان في تموز وأفطر خلق ورموا نفوسهم في الماء... إلى أن قال:
وما وصل إلى حفرته من الكفن إلا قليل- كذا قال- والعهدة عليه (1) وأنزل في الحفرة والمؤذن يقول: الله أكبر وحزن عليه الخلق
__________
= المجلد الثامن من (المرآة) انما هو مختصره أو أن أحدهم حذف منه.
وقد أورد الذهبي في (تاريخ الإسلام) بعضها وهي ثلاثة أبيات: الأول والثاني والرابع (الورقة: 231 أحمد الثالث 2917 / 14).
وأوردها ابن رجب كاملة: 1 / 428 وهي أحد عشر بيتا.
(1) وقال في (تاريخ الإسلام): (وهذا من مجازفة أبي المظفر) وقد وصف الذهبي =